إذا كنت تعمل في مصانع الزيوت النباتية، فمن المرجّح أنك واجهت مشكلة ارتفاع نسبة الشمع أو فقدان الزيت أثناء عملية التبريد (الدي-وِثينغ). هذه المشكلة ليست فقط تؤثر على جودة المنتج النهائي، بل ترفع التكاليف وتقلل الكفاءة. لكن الخبر الجيد هو أن الحل موجود — إذا عرفت كيف تتحكم في العوامل الأساسية.
تخيل أنك تضع كوبًا من الزيت في الثلاجة ببطء. مع انخفاض الحرارة، تبدأ جزيئات الشمع بالتراكم مثل الثلج المتجمّد — هذه هي "عملية تكوين البلورات" أو ما يُعرف بـ الذوبان البارد (Winterization). ولكن السرّ الحقيقي يكمن في سرعة التبريد، قوة الخلط، ونسبة المذيب المستخدم. لو لم تتحكم بها بدقة، قد تبقى شوائب الشمع داخل الزيت أو تضيع جزء كبير منه معها.
| المعلمة | النطاق الأمثل | تأثير عدم التحكم |
|---|---|---|
| سرعة التبريد | 0.5 إلى 1.5 درجة مئوية/دقيقة | أعلى من ذلك → بلورات صغيرة غير مستقرة، شمع أقل فعالية |
| قوة الخلط | 50–70% من الحد الأقصى | منخفضة جداً → تجمع غير متجانس، تلوث بالشمع |
| نسبة المذيب (مثل الإيثانول) | 5–10% من وزن الزيت | أكثر من اللازم → ضياع زيت، زيادة تكاليف التشغيل |
في الواقع، لا يُفترض أن تكون جميع الزيوت متماثلة. مثلاً، زيت الكتان يختلف عن زيت دوار الشمس في تركيب الشمع. لذلك، يجب عليك دائمًا تكييف العملية بناءً على نوع الزيت — وهذا ما يُسمّى بـ التكيف الصناعي للنوع.
في أحد المصانع السعودية، استخدموا تقنية خلط متغيرة حسب درجة حرارة الزيت، مما خفض نسبة الشمع من 0.8% إلى 0.2% دون فقدان أي زيت. هل هذا يبدو ممكنًا؟ نعم — إذا طبّقت المعادلات الصحيحة.
نحن نساعد المصانع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تحديد أسباب ارتفاع الشمع أو فقدان الزيت باستخدام بيانات تشغيل فعلية — وليس مجرد نظريات.
احصل على تحليل مجاني لخط إنتاجك الآنتذكر: الجودة تبدأ من التحكم الدقيق، وليس من الحظ. إذا كنت تشعر أنك تمر بمرحلة "تجريب وخطأ"، فربما الوقت قد حان لتغيير النهج.
شاركنا في التعليقات: ما أكثر مشكلة تواجهها أثناء عملية إزالة الشمع؟ يمكننا مساعدتك بخطوات عملية مباشرة — فقط اكتبها أدناه.